السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني و اخواتي الاعزاء،اعضاء منتدى عراق الحب
هذه القصه ارسلت الي قبل عدة شهور و ما زلت احتفظ بها و اقرأها مرارا و هي جدا حزينة لدرجة اني بكييت .. لذا ارى انه من الجميل ان تضاف في القصص و الروايات.. و اتمنى ان تنال اعجابكم...
---------------------------------
كعادتي... بالرغم من ان اليوم هو يوم اجازتي، صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا، كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي و أوراقي.
ماما ماذا تكتبين؟
اكتب رسالة الى الله...
هل تسمحين لي بقرءتها ماما؟؟
لا حبيبتي، هذه رسائلي الخاصة و لا احب أن يقرأها احد..
خرجت ريم من مكتبي و هي حزينة لكنها اعتادت على ذلك، فرفضي لها كان باستمراار.. مر على الموضوع عدة اسابيع، ذهبت الى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟؟
ريم... ماذا تكتبين؟؟
زاد ارتباكها.. وردت: لا شيء ماما، انها اوراقي الخاصة.
اكتب رسائل الى الله كما تفعلين..
قطعت كلامها فجأة و قالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شيء...
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت، فخرجت من غرفتها و اتجهت الى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة، كنت اقرأ الجريدة و ذهني شارد مع صغيرتي> فلاحظ راشد شرودي...ظن بأنه سبب حزني...فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضه كي تخفف علي هذا العبء..يا الهي لم اراد ان يفكر هكذا...
فحضنت رأسه و قبلت جبينه الذي طالما تعب و عرق من اجلي انا و ابنته ريم، و اليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. و اوضحت له سبب حزني و شرودي..
ذهبت ريم الى المدرسه، و عندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد و جلست بقربه تواسيه بمداعباتها و همساتها المجنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد و انصرف، تناسيت ان ريم ما تزال طفلة، و دون رحمة صارحتها آن الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا و انه لن يعيش لأكثر من ثلاثة اسابيع، انهارت ريم و ظلت تردد:
لماذا يحصل كل هذا لبابا؟ لماذا؟
ادعي له بالشفاء يا ريم، يجب ان تتحلي بالشجاعة، ولتسير رحمة الله أنه هو القادر على كل شيء... فانتي ابنته الكبيرة و الوحيدة، انصتت ريم الى امها و نست حزنها، و داست على ألمها و تشجعت و قالت: لن يموت ابي...
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافيء، ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان و توسل و قالت:
ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي...غمره حزن شديد فحاول اخفاءه و قال: ان شاءالله سيأتي يوما و اوصلك فيه يا ريم
و هو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة...
اوصلت ريم الى المدرسة، و عندما عدت الى البيت، غمرني فضول لأرى الرسائل التي كتبتها ريم الى الله، بحثت في مكتبها و لم اجد اي شيء... و بعد بحث طويل.. لا جدوى.. ترى اين هي؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما تكون هنا.. لطالما احبت ريم هذا الصندوق، طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و اعطيتها الصندوق...يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة .. كلها الي الله!
يا رب... يا رب... يموت كلب جارنا سعيد، لأنه يخيفني!!!
يا رب.. قطتنا تلد قطط كثيرة لتعوضها من قططها التي ماتت!!!
يا رب... ينجح ابن خالتي، لأني احبه!!!
يا رب... تكبر ازهار بيتنا بسرعة، لأقطف كل يوم زهرة و اعطيها معلمتي!!!
و الكثير من الرسائل الأخرى و كلها بريئة...من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها:
يا رب..يا رب... كبر عقل خادمتنا، لانها ارهقت امي...
يا الهي.. كل الرسائل مستجابة، لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع، قطتنا اصبح لديها صغارا، و نجح أحمد بتفوق، كبرت الازهار، ريم تأخذ كل يوم زهرة الى معلمتها... يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها و يرتاح من عاهته؟!!...شردت كثيرا ليتها تدعو له...
و لم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج، ردت الخادمة و نادتني...
سيدتي المدرسة...
المدرسة!! ما بها ريم؟؟ هل فعلت شيء؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع و هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبه لتعطيها الزهرة... و هي تطل من الشرفة وقعت ... و وقعت ريم.. كانت الصدمة قوية ا لم اتحملها انا ولا راشد... و من شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام...
لماذا ماتت ريم؟ لا استطيع استيعاب فكرةوفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها، كنت افعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه، كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة... مرت سنوات على وفاتها، وكأنه اليوم...
في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة و هي فزعة و تقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... ياالهي هل يعقل ريم عادت؟ هذا جنون.. انت تتخيلين... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم... اصر راشد على ان اذهب و أرى ماذا هناك... وضعت المفتاح في الباب و انقبض قلبي... فتحت الباب فلم اتمالك نفسي جلست ابكي و ابكي... رميت نفسي على سريرها، انه يهتز ... آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز و يصدر صوتا عندما تتحرك، و نسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها... ولكن لا فائدة الآن...لكن ما الذي اصدر الصوت...نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي، قالتلي كانت تحرص ريم علي قراءتها كل يوم حتى حفظتها، وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه.. يا الهي انها احدى الرسائل ...
يا ترى ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات... ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة... انها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله، كان مكتوب:
" يا رب.. يا رب.. اموت انا و يعيش بابا..."
-------------------------
قال تعالى: { وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعا} سورة البقرة، آية: ********٦****٨****١
سبحان الله...
اخواني و اخواتي الاعزاء،اعضاء منتدى عراق الحب
هذه القصه ارسلت الي قبل عدة شهور و ما زلت احتفظ بها و اقرأها مرارا و هي جدا حزينة لدرجة اني بكييت .. لذا ارى انه من الجميل ان تضاف في القصص و الروايات.. و اتمنى ان تنال اعجابكم...
---------------------------------
كعادتي... بالرغم من ان اليوم هو يوم اجازتي، صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا، كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي و أوراقي.
ماما ماذا تكتبين؟
اكتب رسالة الى الله...
هل تسمحين لي بقرءتها ماما؟؟
لا حبيبتي، هذه رسائلي الخاصة و لا احب أن يقرأها احد..
خرجت ريم من مكتبي و هي حزينة لكنها اعتادت على ذلك، فرفضي لها كان باستمراار.. مر على الموضوع عدة اسابيع، ذهبت الى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟؟
ريم... ماذا تكتبين؟؟
زاد ارتباكها.. وردت: لا شيء ماما، انها اوراقي الخاصة.
اكتب رسائل الى الله كما تفعلين..
قطعت كلامها فجأة و قالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شيء...
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت، فخرجت من غرفتها و اتجهت الى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة، كنت اقرأ الجريدة و ذهني شارد مع صغيرتي> فلاحظ راشد شرودي...ظن بأنه سبب حزني...فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضه كي تخفف علي هذا العبء..يا الهي لم اراد ان يفكر هكذا...
فحضنت رأسه و قبلت جبينه الذي طالما تعب و عرق من اجلي انا و ابنته ريم، و اليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. و اوضحت له سبب حزني و شرودي..
ذهبت ريم الى المدرسه، و عندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد و جلست بقربه تواسيه بمداعباتها و همساتها المجنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد و انصرف، تناسيت ان ريم ما تزال طفلة، و دون رحمة صارحتها آن الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا و انه لن يعيش لأكثر من ثلاثة اسابيع، انهارت ريم و ظلت تردد:
لماذا يحصل كل هذا لبابا؟ لماذا؟
ادعي له بالشفاء يا ريم، يجب ان تتحلي بالشجاعة، ولتسير رحمة الله أنه هو القادر على كل شيء... فانتي ابنته الكبيرة و الوحيدة، انصتت ريم الى امها و نست حزنها، و داست على ألمها و تشجعت و قالت: لن يموت ابي...
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافيء، ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان و توسل و قالت:
ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي...غمره حزن شديد فحاول اخفاءه و قال: ان شاءالله سيأتي يوما و اوصلك فيه يا ريم
و هو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة...
اوصلت ريم الى المدرسة، و عندما عدت الى البيت، غمرني فضول لأرى الرسائل التي كتبتها ريم الى الله، بحثت في مكتبها و لم اجد اي شيء... و بعد بحث طويل.. لا جدوى.. ترى اين هي؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما تكون هنا.. لطالما احبت ريم هذا الصندوق، طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و اعطيتها الصندوق...يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة .. كلها الي الله!
يا رب... يا رب... يموت كلب جارنا سعيد، لأنه يخيفني!!!
يا رب.. قطتنا تلد قطط كثيرة لتعوضها من قططها التي ماتت!!!
يا رب... ينجح ابن خالتي، لأني احبه!!!
يا رب... تكبر ازهار بيتنا بسرعة، لأقطف كل يوم زهرة و اعطيها معلمتي!!!
و الكثير من الرسائل الأخرى و كلها بريئة...من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها:
يا رب..يا رب... كبر عقل خادمتنا، لانها ارهقت امي...
يا الهي.. كل الرسائل مستجابة، لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع، قطتنا اصبح لديها صغارا، و نجح أحمد بتفوق، كبرت الازهار، ريم تأخذ كل يوم زهرة الى معلمتها... يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها و يرتاح من عاهته؟!!...شردت كثيرا ليتها تدعو له...
و لم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج، ردت الخادمة و نادتني...
سيدتي المدرسة...
المدرسة!! ما بها ريم؟؟ هل فعلت شيء؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع و هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبه لتعطيها الزهرة... و هي تطل من الشرفة وقعت ... و وقعت ريم.. كانت الصدمة قوية ا لم اتحملها انا ولا راشد... و من شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام...
لماذا ماتت ريم؟ لا استطيع استيعاب فكرةوفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها، كنت افعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه، كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة... مرت سنوات على وفاتها، وكأنه اليوم...
في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة و هي فزعة و تقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... ياالهي هل يعقل ريم عادت؟ هذا جنون.. انت تتخيلين... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم... اصر راشد على ان اذهب و أرى ماذا هناك... وضعت المفتاح في الباب و انقبض قلبي... فتحت الباب فلم اتمالك نفسي جلست ابكي و ابكي... رميت نفسي على سريرها، انه يهتز ... آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز و يصدر صوتا عندما تتحرك، و نسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها... ولكن لا فائدة الآن...لكن ما الذي اصدر الصوت...نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي، قالتلي كانت تحرص ريم علي قراءتها كل يوم حتى حفظتها، وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه.. يا الهي انها احدى الرسائل ...
يا ترى ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات... ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة... انها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله، كان مكتوب:
" يا رب.. يا رب.. اموت انا و يعيش بابا..."
-------------------------
قال تعالى: { وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعا} سورة البقرة، آية: ********٦****٨****١
سبحان الله...
الجمعة ديسمبر 18, 2009 7:34 am من طرف الجكل
» صور لهيفاء وهبي قبل وبعد الزواج
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:48 pm من طرف الجكل
» تعالو شوفو اغرب الصور هع
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:47 pm من طرف الجكل
» قصيدة حب تحشيشية
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:38 pm من طرف الجكل
» تحميل نغمات اليسا - نغمات اغاني اليسا للموبايل - نغمات رومان
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:34 pm من طرف الجكل
» ثيم احمر رومانسي مميز في تصميمه
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:31 pm من طرف الجكل
» دع جوالك يحارب مع هذا الثيم
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:23 pm من طرف الجكل
» ثيم بعنوان _ مات حبك
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:16 pm من طرف الجكل
» ماذا يقول لك ملك الموت وانت ميت ؟
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 11:57 am من طرف الجكل